تلقي السياحة في جزيرة موريشوس إقبالًا كبيرًا خاصة في الآونة الأخيرة، وتعد العاصمة بورت لويس هي أشهر وجهاتها السياحية على الإطلاق.

تتميز مدينة بورت لويس بموقعها المميز على ساحل المحيط الهندي مما يضفي عليها جمالًا استثنائيًا، بالإضافة إلى عدد كبير من المزارات السياحية المتنوعة التاريخية والعصرية والثقافية والدينية المختلفة.

لذا دعني أصطحبك -عزيزي القارئ- في جولة مختلفة داخل مدينة بورت لويس للتعرف على أبرز معالمها السياحية.

مسجد الجمعة

يقع مسجد الجمعة في حي المسلمين بمدينة بورت لويس على مقربة من الحي الصيني وساحل المدينة.

افتتح المسجد لأول مرة عام 1853 ميلاديًا ومن ثم أصبح مزارًا سياحيًا هامًا بالبلاد يسمح للزوار بدخول الفناء ومشاهدة روعة التصميم وجمال العمارة.

اكتملت أعمال التوسيع بالمسجد عام 1895 ميلاديًا ليستوعب عددًا كبيرًا من الزوار، كما عثر على آثار للثقافة الكريولية بالمسجد.

قلعة فورت اديلايد

تقع قلعة فورت اديلايد في مدينة بورت لويس على قمة تلة تطل على مرفأ المدينة، ونعد من أفضل معالم السياحة في جزيرة موريشوس.

شيدت القلعة عام 1840 ميلاديًا لتستخدم كحصن لحماية المدينة من الفوضى وأعمال الشغب عقب إلغاء الرق بالبلاد.

تتميز القلعة بموقعها الجذاب الذي يمكنك من رؤية جبال موكا ومضمار السباق والمناظر الطبيعية الخلابة من حولها التي أكسبتها مزيدًا من السحر والجمال.

يستقطب مضمار السباق العديد من هواة ومحبي ركوب الخيل ممن يستمتعون بسباقات الخيل التي عادة ما تقام في الفترة بين شهري مايو ونوفمبر.

يقام بالقلعة العديد من الاحتفالات المحلية والعالمية والفاعليات والعروض الفنية التي تستقطب الزوار من كل أنحاء العالم.

مسرح بورت لويس

يرجع تاريخ بناء مسرح بورت لويس إلى بدايات القرن التاسع عشر ويعد واحدًا من أقدم المسارح في منطقة المحيط الهندي.

يتميز المسرح بتصميمه المعماري الجذاب وزخارفه ونقوشاته ذات الطابع الكلاسيكي التي تعكس الحياة التقليدية للبلاد.

كما يمتاز المسرح بمساحته الواسعة، إذا يحتوي عددًا كبيرًا من المقاعد التي تستوعب نحو 600 متفرج.

ميدان لاباس دي أرميه

يقع هذا الميدان في قلب مدينة بورت لويس، ويعد الميدان الرئيسي بالمدينة ويربط بين مقر الحكومة والواجهة البحرية لبورت لويس.

يضم الميدان عددًا من أشجار النخيل الملكي المميزة بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل والمنحوتات الفريدة.

معبد سري سوكالينجوم ميناتشي أمين كوفيل

يعد هذا المعبد من أبرز المعابد الهندوسية بمدينة بورت لويس، ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1857 لعبادة الإله الهندوسي شيفا.

يستقطب المعبد عددًا كبيرًا من السياح في الحرم المقدس المعروف بمعبد التاميل سواء للاستمتاع بأجوائه الساحرة أو إقامة الشعائر الدينية.

تقام بالمعبد مجموعة من الاحتفالات الهندوسية لعل أبرزها احتفالات سيابوسام كافادي حيث يقرأ الكاهن مجموعة من الترانيم القديمة ويلطخ جبهتك بالطلاء نظير مبلغًا من المال.

الكنيسة الحمراء

يطلق عليها كنيسة نوتردام أوكسلياتريس دي كاب ماليهوريكس ويعود تاريخ بنائها إلى ثلاثينات القرن الماضي.

بالرغم من صغر حجم الكنيسة إلا أنها تستحوذ شعبية كبيرة لدى السكان المحليين والزوار على حدٍ سواء، إذ تنفرد بمظهرها الجذاب وعمارتها المذهلة.

تقع على شاطئ البحر شمال مدينة بورت لويس في موقع مميز زادها جمالًا وتميزًا.

كنيسة ماري ريني دي لا بايكس

تقع كنيسة ماري ريني دي لا بايكس الكاثوليكية على سفح جبل سيجنال، وتتميز بروعة التصميم وجمال العمارة التي تعكس ثقافة البلاد.

تنعم الكنيسة بإطلالة مميزة على البحر، إذ يمكنك رؤية المدينة بأكملها من قمة النصب التذكاري للكنيسة بمجرد صعود 82 درجة لتتمكن من الوصول إليها.

كما يحيط بالكنيسة مساحات خضراء ساحرة لتضفي مزيدًا من السلام النفسي والهدوء بعيدًا عن صخب المدينة.

متحف بنك موريشوس

يقع متحف بنك موريشوس في شارع السير ويليام نيوتن تحديدًا في مبنى البنك المركزي لجمهورية موريشوس.

يستعرض المتحف عددًا من الحقب الزمنية التي مرت بالبلاد منذ بدايات القرن الثاني حتي العصر الحديث.

إذ يضم المتحف عددًا من العملات المعدنية القديمة الذهبية والفضية التي سكت بالبلاد منذ العصور الاستعمارية.

يفتح المتحف أبوابه للزوار يوميًا من التاسعة والنصف صباحًا حتى الساعة الرابعة مساءً، مع دخولٍ مجاني للجميع.

مركز بيكرومسينج رملالا للشرح والتفسير (BRIC)

يقع المركز في شارع وارف بمدينة بورت لويس، ويستعرض عددًا من العقود المؤقتة للعمال الأوائل بجزيرة موريشوس التي أكتفت في الحفريات الأثرية الموجودة بالمدينة.

كما يوجد بالمتحف نموذج لسفينة قديمة كانت تنقل العمال للجزيرة، بالإضافة إلى عدد من زجاجات الأدوية العتيقة.

بالإضافة إلى عدد من الآثار والمزالق والأرصفة التي تعود للفترة بين عام 1846 إلى عام 1856.

ويقدم المركز شاشات عرض تفاعلية لتقدم معلومات عن هذه الحقبة، ولاسيما فيلمًا تسجيليًا مدته عشر دقائق لعرض المزيد من الحقائق والأسرار.

متحف بلو بيني

يقع متحف بلو بيني في كودان بمدينة بورت لويس، ويشتهر بطوابع البلو بيني النفيسة الغالية الثمن والنادرة.

كما يضم المتحف عدد من المقتنيات الثمينة التي تستعرض تاريخ موريشوس الثقافي.

يمتاز المتحف أيضًا بزخارفة البارزه ونقوشاته المميزة التي تعكس ثقافة البلاد وتجمع بين التراث والحداثة.

متحف البريد

يقع متحف البريد في موريشوس بجوار واجهة كودان البحرية داخل مبنىً عتيق مزخرف بالأحجار عتيقة الطراز.

يتميز المتحف بالترحيب الحار من طاقم الضيافة الموجود به مما يعطي للمتحف روحًا مميزة.

يستعرض المتحف عددًا من الطوابع والأغلفة البريدية التي تمثل حقبًا زمنية مختلفة يظهر من خلالها تاريخ الخدمة البريدية بالبلاد.

يستقطب المتحف محبي جمع الطوابع خاصة يوم السبت من كل أسبوع حيث يجتمع هواة جمع الطوابع لبيع وشراء الطوابع القديمة.

كما يمكنك شراء العديد من الهدايا التذكارية من داخل المتحف مثل السلاسل والألبومات والطوابع.

متحف التاريخ الطبيعي

شيدت جمعية التاريخ الطبيعي في موريشوس متحف التاريخ الطبيعي ليفتح أبوابه للجميع في عام 1842 ميلاديًا.

يضم المتحف عددًا كبيرًا من النماذج والعينات التي تستهوي محبي التاريخ الطبيعي ويصل عددها نحو 35000 عينة مختلفة.

مركز الهجرة ابرافاسي غات

أدرجت منظمة اليونيسكو العالمية هذا المركز ضمن مجموعة التراث العالمي.

يستعرض المركز الحقب الزمنية عقب إلغاء الرق واستوطان العديد من العمال ذوي العقود المؤقتة بالجزيرة، لذلك يعد هذا المكان أول مركز لتجمع المهاجرين إلى الجزيرة.

وفي الختام

تتنوع أماكن السياحة في بورت لويس لتناسب جميع الأذواق والمستويات، على الرغم من ذلك فإن معظم الوجهات السياحية بها يغلب عليها الطابع التاريخي والعمارة المميزة فضلًا عن سواحلها الغنية بالشواطئ الساحرة والمنتجعات الراقية.

لذا ما عليك سوى استكشاف هذه المدينة الساحرة بنفسك في تجربة سياحية فريدة بالبحث عن عروض جزيرة موريشوس واختيار ما يناسبك ومن ثم الذهاب في رحلة لا مثيل لها.